تنتشر في مجتمعنا كما في باقي المجتمعات الكثير من الأفكار النمطية الخاطئة حول تعريف الاعتداءات الجنسية, هوية الضحية وهوية المتعدي. هذه هي نتاج تنشئة اجتماعية مبنية على أسس التفرقة بين الجنسين. جميعنا تربينا على هذه الأفكار النمطية وغالبيتنا غير واعيين لهذه الأفكار ولتأثيرها على مواقفنا وبالتالي على تصرفاتنا.
تساهمن الأفكار النمطية بتوفير الشرعية للمعتدين, وبمنع الضحايا من التوجه وطلب الدعم والمساعدة. الأفكار النمطية ي عبارة عن وسائل دفاعية يستعملها المجتمع ليحمي نفسه من القضايا الصعبة وليعفي نفسه تحمل المسؤولية عليها.
فاليكم بعض الحقائق عن الاعتداء الجنسي:
لا يوجد امرأة ترغب التعرض لاغتصاب ,الاعتداء يحدث بدون علاقة للباس أو المظهر الخارجي أو التصرف غالبية الضحايا يلبسن لباس محتشم ولا يتصرفن بشكل مغري.
إذا كانت المرأة مغرية بتصرفاتها فإنها لا تقصد التعرض للاغتصاب وإنما لتنال إعجاب الآخرين وهذا شيء مشروع على الرجال أن يتعلموا التعايش معه لأنهم هم أيضاً يبحثون عن نيل إعجاب الآخرين.
ضحايا الاعتداءات الجنسية هم نساء من كل الأعمار.
نسبة المعتدين الذين يعانون من أمراض نفسية شائعة هي لا تكاد لا تذكر. الاعتداء الجنسي تصرف يتعلق بأمراض نفسية وإنما بموافق اجتماعية مخطوءة تجاه المرأة.
الاعتداءات الجنسية منتشرة ومتفشية في مجتمعنا بالرغم من كونه محافظ. فهو يحافظ على هذه الجرائم كوسيلة دفاعية لحماية سمعة المجتمع في نظر الآخرين, من منطلق الإيمان أن الاعتداء يحدث قلائل من النساء اللواتي لا يحسن التصرف.
90% من الحالات المبلغ عنها يكون الاعتداء من قبل شخص معروف (جار, زميل في العمل أو المدرسة, صديق, مسؤول في العمل أو مكان الدراسة, طبيب....) 60% -70% من الحالات تحدث من قبل فرد العائلة عادة في بيت الضحية في مختلف ساعات النهار. لذا يصبح البيت حسب هذه المعطيات من أخطر الأماكن.
إن بقاء النساء في البيوت لن يحد من المشكلة بل معاقبة المعتدين أقصى العقوبات ليكونوا درساً لغيرهم, كذلك تغير المفاهيم والمعايير المجتمعية التي تسمح للرجال استغلال النساء وعدم احترامهن.