عُكازهُ المتعبْ
منحنٍ كضهرهِ
الذكرياتُ تركضُ بهِ إلى الماضي الحزينْ
تحاصرهُ
كحشرةٍ بشباكِ عَنكبوت
يُحاولُ جمَعَ اشلاءِ فكرهِ
يُهاجمهُ ندى الفجرِ
ينـزِلُ على شُرفتهِ
ينـزلُ كترتيلِ العصافير
يُسدلُ السِتارةَ
بحركةٍ
كأنها رقصةٌ قديمة
دونَ جدوى
يَطرِقُ رأسه
ينادي :
- ربّاه
أدمنتُ أسمها
كتبتهُ على أوراقِ الزيتون
تحَتَ حباتِ المطر
فَوقَ رمالِ الجزيرة
واليومُ لم يبقى
سوى فَراغٌ حَزينْ
وغبارٍ مِن بقايا سِنينْ